ويوم الحشر من سود الليالي *** تضعضعَ فيه دجالُ المقال
يُرى كالذرّ مرذولاً قميئاً *** وقد كان "المكرَّم " في الرجال!
يعيث تجبتّراً ، ويتيه كِبراً *** فصار إلى صغار في المآل
ويمقته المليك فلا نجاح *** وخسران النفوس بلا جدال
ويلقى في الجحيم على قفاه *** ولا أحد بتوبته!! يبالي
وما الجدوى لإيمان إذا لم *** يكن تقواه في دنيا الفعال
فإن الفعل في الأولى سبيل *** إلى غرف المكارم والنوال
ووجه المسلم المرضيّ نور *** فكان الشمسَ من حسنٍ تلالي
وفي يمناه أوراق حسانٌ *** تؤهله إلى نيل المعالي
وتدخله جنان الخلد يسعى *** إلى الحور الحسان إلى الجمال
فما من عاقل يرضى زوالاً *** بباقية ! فذاك من المحال
ومن يشري خلوداً من فناء *** لعمر الله ، ذاك من الخبال
*******
فثبتني على الإيمان ربي *** وفي قبري على رد السؤال
وبين يديك فارحمني ؛إلهي *** وتحت العرش في فيء الظلال
وجوّزني الصراط كلمح طرف *** وأدخلني الجنان مع الغوالي
بصحبة سيّدي خير البرايا *** فهل ترأف يا ربي بحالي ؟